أساسيات التعلم الإلكتروني في العلوم
حسن علي أحمد بني دومي
يُعَدُّ الحاسوب من أهم الوسائل التكنولوجية الحديثة في عمليتي التعليم والتعلم؛ حيث بدأ التحول من التعليم التقليدي الذي يقوم على تلقين المعلومات وحفظها، واعتبار المعلم محور العملية التعليمية، والمصدر الوحيد للمعرفة، إلى التعلم الإلكتروني الذي يقوم على التعلم الذاتي، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وجعل الطالب محور العملية التعليمية، وتُعَدُّ مادة العلوم من أكثر المواد التي يمكن استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني في تدريسها، فهي تساعد على تطوير طرق تدريس العلوم وأساليبه، وتحويل غرفة الصف إلى مختبر لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وقد تكون بديلا للمختبرات في حالة التجارب التي يتعذر إجراؤها داخل المدرسة؛ وبناء على الأهمية المعولة على التعلم الإلكتروني في تعليم العلوم جاء هذا الكتاب بهدف إلقاء الضوء على معالمه من حيث مفهومه، وتقنياته، وإستراتيجياته، وكفاياته، وتصميم برامجه؛ وقد تَكَوَّن الكتاب من أحد عشر فصلا؛ جاءت عناوينها على النحو التالي: طبيعة العلوم وأهداف تعلمها، وطبيعة التعلم الإلكتروني في العلوم وفلسفته، وتقنيات التعلم الإلكتروني في تعلم العلوم، واستخدام الحاسوب في تعلم العلوم، واستخدام الإنترنت في تعلم العلوم، وإستراتيجيات التعلم الإلكتروني في العلوم، وتصميم محتوى وبرامج ومناهج التعلم الإلكتروني في العلوم، وتقويم التعلم الإلكتروني في العلوم، وآفايات التعلم الإلكتروني لدى معلمي العلوم، والتعلم الإلكتروني في الأردن، وأخيرا البحوث التربوية في مجال التعلم الإلكتروني في العلوم.